"صيغ تكبيرات العيد"

" مع الشيخ حسن محمد حسن الواعظ بالأزهر الشريف 

متابعة المستشار الاعلامي هيثم زكريا الاصيل 

الحمد لله وكفي وصلاة وسلاما علي عباده الذين اصطفي وبعد: 

 الأمر في صيغة تكبيرات العيد على السعة؛ لأن النص الوارد في ذلك مطلق، وهو قوله تعالى: «ولتكبروا ٱلله علىٰ ما هدىٰكمۡ» [البقرة: 185]، مؤكدا أن المطلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده في الشرع.

وما درج عليه المصريون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهي: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا".

 فهذه صيغة مشروعة صحيحة استحبها كثير من العلماء ونصوا عليها في كتبهم، وقال عنها الإمام الشافعي-رحمه الله تعالى-: "وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببته".

والناظر إلي صيغ التكبيرعند السلف يراها متعددة وكلها مشروعة وليست هنالك صيغة محددة ومعينة يلزم التكبير بها وما عداها فهو بدعة كما يقول بعض المتشددين 

 فهذا هو الإمام المبجل  أحمد بن حنبل كان يقول كلما زاد أي في التكبير فهو أحب عندي 

*وكان سيدنا عبدالله بن مسعود كان يقول فيما صح عنه ورجاله ثقات الله أكبر الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. 


وكذلك سيدنا سلمان الفارسي يقول الله أكبر، الله أكبر كبيرا، أو قال تكبيرا اللهم أنت أعلى وأجل. وكذا ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما. 

والحاصل ان هذه الصيغ  كلها جائزة والأمر في ذلك واسع ،فلا ينبغي أن نضيق علي الناس ما وسعه الله عزوجل، ولا ينبغي أن نحكم علي أحد بالبدعة في مثل هذه الأمور التي يسع فيها الخلاف فافهم ترشد.

Post a Comment

اترك تعليق حول الخبر

أحدث أقدم