ندوة تثقيفية نظمها مركز إعلام أسيوط تحت عنوان "دور الأزهر الشريف في التصدي للشائعات" بمنطقة وعظ أسيوط الأزهرية



















أسيوط - محمد محيى النجار 

في إطار مواكبة أنشطة الحملة الإعلامية التي تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات تحت عنوان "إتحقق قبل ما تصدق" وبتوجيهات السيد الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة والدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة نظم مركز إعلام أسيوط لقاءاً إعلامياً تحت عنوان "دور الأزهر الشريف في التصدي للشائعات" وذلك صباح اليوم الأحد الموافق 2025/1/26 بمنطقة وعظ أسيوط الأزهرية

حاضر في اللقاء كل من : فضيلة الشيخ / مرتجى عبد الرؤوف - مدير منطقة وعظ أسيوط 

الشيخ/ سيد عبد العزيز - أمين عام بيت العائلة المصرية بأسيوط 

إفتتحت اللقاء الأستاذة/ عبير جمعة - مدير مركز إعلام أسيوط  وأشارت إلى الدور المحوري الذي يقوم به قطاع الإعلام الداخلى فى الحملة التى دشنها لمواجهة الشائعات لرفع الوعى المجتمعى بخطورتها وبلبلت الأمن والسلام النفسى لدى المواطنين 

تناول اللقاء التعريف بموقف الشريعة الإسلامية من قضية نشر الشائعات وتداولها بإعتبارها تدوير لخبر مختَلق لا أساس له من الصحة يحتوي على معلومات مضلِّلة بإعتماد المبالغة والتهويل في سرده وهذا الخبر في الغالب يكون ذا طابع يُثير الفتنة ويُحدث البلبلة بين الناس وذلك بهدف التأثير النفسي في الرأي العامّ تحقيقًا لأهداف معينة

وقد حرم الإسلام نشر الشائعات وترويجها وتوعَّد فاعل ذلك بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة فقال تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19] وهذا الوعيد الشديد فيمن أَحَبَّ وأراد أن تشيع الفاحشة بين المسلمين كما أشارت النصوص الشرعية إلى أن نشر الشائعات من شأن المنافقين وضعاف النفوس ويدخل في نطاق الكذب وهو محرَّم شرعًا

كما جرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية دور رجال الدين فى توعية المواطنين بخطورة حرب الشائعات التي تنشر سمومها في المجتمع وإذا لم يتوحد كل الناس في مقاومتها ودفعها بالقوة فإنها تدمر المعنويات التي هي أساس كل نجاح .. ولخطورة اللسان وشدته وعواقبه وما يترتب عليه من الفحش والسب فإنه بسببه تهدم الحياة الزوجية وبسببه تنشأ الكراهية والبغضاء والعداوات بين الناس ولذلك شرعت الشريعة الإسلامية حد القذف في حق القاذف وأعطت الحاكم حق النظر في إيقاع العقوبة المناسبة على المحرضين والمروجين للشائعات التي تضر بأمن المجتمع .. وعليه فقد حرم الإسلام نشر أسرار الناس وشؤونهم الداخلية وتداولها عبر وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها من المواقع التي تؤثر على أمنهم وإستقرارهم ويجب على المسلم التحقق من الأخبار ومصدرها والغرض منها قبل إعادة إرسالها والمساهمة في نشرها تحقيقاً لمقصد الحفاظ على الأمن والإستقرار وحماية العرض 

حضر اللقاء عدد من قيادات ورجال الوعظ والأزهر والأوقاف بمحافظة أسيوط وبعض ممثلى وسائل الإعلام المحلية والصحافة الإقليمية

Post a Comment

اترك تعليق حول الخبر

أحدث أقدم