أسيوط – عيد شافع
تحت رعاية الهيئة العامة للاستعلامات، نظم مركز النيل للإعلام والتعليم والتدريب بأسيوط، التابع لقطاع الإعلام الداخلي، ندوة توعوية بعنوان "التحرش الإلكتروني وسبل المواجهة" صباح اليوم الخميس الموافق 13 فبراير 2025 بمدرسة أسيوط الثانوية الصناعية بنات.
جاءت الندوة في إطار التوعية بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار الجرائم الإلكترونية، حيث استهدفت تعريف الطالبات بمفهوم التحرش الإلكتروني وأسبابه وطرق الوقاية منه، بالإضافة إلى تعزيز الوعي حول كيفية الاستخدام الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي.
افتتحت الندوة الأستاذة هناء جادالله محمد، مدير عام المدرسة، والأستاذة سحر حسين محمد، مدير مركز النيل للإعلام بأسيوط، حيث أكدتا على أهمية التوعية بمخاطر الاستخدام غير الآمن للتكنولوجيا الحديثة، ودور المؤسسات التعليمية في مواجهة الجرائم الإلكترونية، وخاصة التحرش الإلكتروني.
أدارت فعاليات الندوة الأستاذة فاطمة أحمد حسين، أخصائي الإعلام الأول ومسؤول البرامج بمركز النيل للإعلام بأسيوط، فيما ألقت الدكتورة نسرين مصطفى خطاب، أستاذة الصحة النفسية بجامعة أسيوط، محاضرة شاملة تناولت فيها عدة محاور رئيسية، منها:
مزايا وسلبيات وسائل التواصل الاجتماعي: حيث أشارت إلى فوائدها في تسهيل التواصل، وحذرت من مساوئها مثل انتهاك الخصوصية ونشر الأخبار الكاذبة.
مفهوم التحرش الإلكتروني وأشكاله: مثل التشهير، الابتزاز، الملاحقة، والتجسس.
أنواع التحرش الإلكتروني: كتهديد الضحايا، اختراق الحسابات، نشر الشائعات، وإرسال رسائل مزعجة من حسابات وهمية.
أسباب التحرش الإلكتروني: ومنها الانفتاح المفرط على خصوصيات الآخرين عبر وسائل التواصل، وسهولة الوصول إلى الأشخاص في أي وقت.
سبل الوقاية: حيث قدمت نصائح عملية مثل تجنب نشر الصور الشخصية، الإبلاغ عن حالات التحرش لمباحث الإنترنت، وعدم فتح الروابط مجهولة المصدر.
اختتمت الندوة بجلسة حوارية تفاعلية، تم خلالها مناقشة مواقف ومشكلات واقعية تعرضت لها الطالبات أو أقرانهن، وتم الرد عليها بشكل واضح وشفاف.
شارك في الندوة ممثلون عن مديرية التربية والتعليم بأسيوط، بالإضافة إلى الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وطالبات المدرسة، مما أضفى طابعًا شاملاً ومتكاملاً على الفعالية.
هذه الندوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الوعي الرقمي وحماية الشباب من مخاطر العالم الافتراضي، وتؤكد على أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والإعلامية لمواجهة التحديات الحديثة التي تفرضها التكنولوجيا.
إرسال تعليق
اترك تعليق حول الخبر