جمعية تنمية الفنون و الثقافة وتنمية المجتمع‏ تنظم بطولة الجمهورية لكمال الأجسام للدرجة الثانية بأسيوط



أسيوط - عيد شافع

قال وائل رشاد  رئيس  جمعية تنمية الفنون والثقافة وتنمية المجتمع‏ من خلال رؤيتنا نحن جمعية تنمية الفنون والثقافة وتنمية المجتمع باهمية تنمية الثقافة الرياضيه تاتي رعايتنا لهذه البطولة تحت تنظيم واشراف ادارة رعاية شباب كلية الصيدلة جامعة اسيوط بالتعاون مع الاتحاد المصري لكمال الاجسام..

حيث تعد الثقافة مرآة المجتمع والتي تعبر عن تطوره وتميزه عن غيره من المجتمعات، فهي تعكس تراث المجتمع وقيمه وعقائده وتاريخه والمستوى الفكري والثقافي للأفراد فيه، والثقافة الرياضية هي جزءا لا يتجزء من الثقافة العامة ولا تقل أهمية عن غيرها من الثقافات الأخرى في المجتمع كالثقافة الصحية والتربوية والإجتماعية، بل إن لمشاهدة وممارسة الأنشطة الرياضة الدور الفعال الإيجابي في تطوير وتنمية تلك الثقافات. ويعرف الثقافة الرياضية بأنها مجموعة القيم الإجتماعية والتربوية والصحية المرتبطة بالمفاهيم الرياضية والتي تساهم في خلق السلوك الأمثل والأفكار والأعراف الثقافية للفرد في مجاله الرياضي وفي المجالات المجتمعية الأخرى.
وتعد الثقافة الرياضية كمجموعة من العلوم والمعارف والمعلومات والفنون المكتسبة من الأنشطة الرياضية المختلفة، حيث يكتسبها الفرد من البيئة ويتزود بها من خلال خبرته الخاصة سواء بالمشاهدة أو الممارسة أو القراءة لتلك الأنشطة الرياضية 

أكد وائل رشاد رئيس  جمعية تنمية الفنون والثقافة وتنمية المجتمع‏  أن ممارسة الأنشطة الرياضية في كليات التربية الرياضية تحقق العديد من الفوائد الإيجابية التي تنمي ثقافة الطلبة في الجوانب الفسيولوجية والتربوية والنفسية والاجتماعية، حيث أن المشاركة المباشرة في تلك الأنشطة أو المشاهدة ينمي لدى الطلبة إطاعة القواعد الاجتماعية والتنافسية وترك السلوك الغير مرغوب به، وتنمية القيم الاجتماعية والاندماج في المجتمع والشخصية الإيجابية، وتحسين الدافعية والثقة بالنفس ومفهوم وتقدير الذات، وتساهم في اكتساب الخبرات الحياتية والتخلص من خبرات الفشل وترسيخ خبرات النجاح، وتحسن الثقافة والوعي الصحي للطلبة من خلال معرفة أهمية ممارسة الرياضة وأثرها على صحة الأجهزة الحيوية في الجسم.



مكونات الثقافة الرياضية تكمن في المجال المعرفي المرتبط بمعلومات الفرد حول قوانين وقواعد وخطط الألعاب الرياضية، والمجال الإجتماعي التي يتعلق في تنشئة الفرد رياضيا وتلعيمه السلوك المرغوب به إجتماعيا ورياضيا وما ينعكس عنه من نتائج حضارية نحو الرياضة، والمجال التربوي الذي يلقي الضوء على إعداد الفرد وتقويم سلوكه جسديا ونفسيا وأخلاقيا واجتماعيا وفنيا واكتسابه الخصائص والسمات البيولوجية والأخلاقية والإجتماعية والفنية والعلمية والاقتصادية عن طريق الرياضة، والمجال الصحي والذي يهتم في تنمية قدرة الفرد على الإهتمام بسلامة جسمه والعناية به وإشباع حاجاته العضوية وتحقيق حالة من الإتزان بين الوظائف الجسمية المختلفة تشعره بالصحة والسلامة الجسمية.
وتظهر أهمية الثقافة الرياضية من خلال الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها في نشر الوعي الرياضي بين المجتمعات، ومساعدة الفرد في اكتساب الخبرات الحياتية العملية، وتربية الفرد بدنيا وسلوكيا وفكريا وإجتماعيا، وأن للثقافة الأثر التربوي الإيجابي على جميع الأفراد الممارسين وغير الممارسين من جميع الفئات العمرية ولكلا الجنسينوتعد البيئة الجامعية مصدرا لتنمية النواحي المعرفية والإجتماعية والنفسية والتربوية للطلبة، وذلك من خلال اكتسابهم للخبرات المتنوعة أثناء مسيرتهم الدراسية، حيث ينعكس ذلك في خلق الشخصية المستقلة للطالب وبناء الهوية الثابتة له وتنمية قدرته على تنظيم علاقاته وفقا لأهدافه المستقبلية وأسلوبه في الحياة ويرى علماء النفس أن الهوية تعد بمثابة العملية التي من خلالها يحدد جوانب الشخصية وهي حلقة الوصل بين الفرد والمجتمع، أما علماء النفس الرياضي يطلقون عليها مصطلح الهوية الرياضية.

الهوية الرياضية بأنها درجة القوة والأهمية والتفرد التي يعرف بها الفرد وفقا لدوره الرياضي والتي تتكون من ثلاثة أبعاد رئيسية هي: بعد الهوية الإجتماعية (Social Identity) والذي يدور حول رؤية الرياضي لنفسه كرياضي في عيون الآخرين، وبعد التفرد أو الخصوصية (Exclusivity) والذي يتعلق بمعرفة الرياضي لذاته، وبعد الأنفعال السلبي (Negative Affectivity) والذي يتعلق بخوف الرياضي من تدني أدائه وعدم قيامه بالمهام المطلوبه منه كما يجب. والهوية الرياضية عبارة عن درجة القوة والتفرد للشخص الرياضي وحبه وتمسكه في الرياضة
وتكمن أهمية الهوية الرياضية لدى طلبة تخصص التربية الرياضية من خلال إرتباطها بالعديد من المواضيع المهمة في الجوانب الرياضية كدوافع المشاركة بالأنشطة الرياضية ومستوى النشاط الرياضي، وتقدير الذات، والعوامل الثقافية والإجتماعية، والعدوانية والضغوط النفسية...الخ.

ولا شك أن الهوية الرياضية تتأثر بعدة عوامل تختلف وفقا لثقافة المجتمع، حيث أن مستوى الهوية الرياضية يتغير من مجتمع إلى آخر وفقا للعوامل الثقافية-الاجتماعية

ويؤكد  وائل رشاد رئيس الجمعية الراعية أن للعوامل الثقافية-الإجتماعية تأثيرا حقيقيا على مستوى الهوية الرياضية لدى طلبة تخصص التربية الرياضية في الجامعات الفلسطينية وخاصة الإناث مقارنة مع الذكور، وأن السبب يعود إلى اتجاهات المجتمع الفلسطيني كعائق نحو مشاركة الفتاة في الأنشطة الرياضية في أقسام التربية الرياضية، وقلة مشاركة الفتاة في الأنشطة الرياضية المدرسية التي تعد الأساس في بناء الهوية الرياضية في سن مبكر. هناك عوامل أخرى تؤثر على الهوية الرياضية مثل العمر وممارسة الأنشطة الرياضية الجامعية والجنس لدى طلبة تخصص التربية الرياضية.


Post a Comment

اترك تعليق حول الخبر

أحدث أقدم