فضل يوم عرفة لغير الحاج: أعظم الأيام وأفضلها

مع الشيخ حسن محمد حسن الواعظ بالأزهر الشريف 

متابعة المستشار الاعلامي هيثم زكريا الاصيل 

يعد يوم عرفة من أفضل الأيام على الإطلاق، وهو يومٌ ذو فضل عظيم على المسلمين كافة، سواء كانوا من الحجاج أم لا. ففي هذا اليوم يُكمل الله تعالى دينه على عباده ويتم نعمته عليهم، ويغفر ذنوبهم. يتزامن يوم عرفة مع التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام، ويعتبر من الأيام التي ينبغي على المسلم أن يستغلها بالطاعات والعبادات.

 إكمال الدين وإتمام النعمة

أكمل الله تعالى في يوم عرفة الدين الإسلامي وأتم النعمة على عباده، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" (المائدة: 3). وقد ورد في صحيح البخاري أن اليهود قالوا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إنكم تقرؤون آية لو نزلت فينا لاتخذناها عيدا"، ويقصدون بذلك هذه الآية الكريمة. فقد كان إكمال الدين بحجة الإسلام، وإتمام النعمة بالمغفرة.

يوم عيد

من فضل يوم عرفة أنه يوم عيد، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب" (رواه الترمذي). فهو يوم فرح وسرور للمسلمين جميعاً، يتجلى فيه فضل الله ورحمته على عباده.

صيام يوم عرفة

يعتبر صيام يوم عرفة من أهم العبادات التي يمكن للمسلم القيام بها في هذا اليوم، إذ يكفر السنة الماضية والسنة المقبلة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (رواه مسلم). فهذا اليوم فرصة عظيمة للتوبة والرجوع إلى الله، حيث يتضاعف الأجر والثواب.

 المغفرة والعتق من النار

يغفر الله لعباده في يوم عرفة ويعتقهم من النار، فقد قالت عائشة رضي الله عنها: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟" (رواه مسلم). فهذا اليوم يشهد مغفرة واسعة وعتقاً من النار، وفرصة عظيمة للعودة إلى الله.

 الأعمال المستحبة في يوم عرفة

في يوم عرفة، يُستحب للمسلمين القيام بالعديد من الأعمال الصالحة مثل: الصيام، والذكر، والتسبيح، والدعاء. فهذه الأعمال تزيد من قرب العبد إلى الله وتجعله ينال فضل هذا اليوم المبارك.


Post a Comment

اترك تعليق حول الخبر

أحدث أقدم